دور المکتبات فى ظل بیئة التعلیم الالکترونى فى تطویر التعلیم الجامعى و البحث العلمى

لقد أثرت البیئة الالکترونیة تأثیرآ کبیرآ على المکتبات التى تخدم التعلیم الجامعى (المکتبات الجامعیة ) حیث تعتبر هذه النوعیة من المکتبات العمود الفقرى لمؤسسات التعلیم الجامعى و البحث العلمى ، حیث تلعب دورآ کبیرآ فى عملیة التعلیم الجامعى عامة و البحث العلمى خاصة . حیث تبرز أهمیتها من خلال ما توفره من مصادر المعلومات و الخدمات التى تقدمها والتى من شأنها تدعیم البحوث العلمیة . حیث نجد أن البیئة الالکترونیة أثرت علیها فظهرت مسمیات منها: المکتبات الرقمیة ، المکتبات الالکترونیة .. ، و هذه البیئة فرضت على المکتبات الجامعیة القیام بأدوار جدیدة من أجل الحفاظ على دورها فى خدمة البحث العلمى . و بسبب التقدم الذى شاهدناه لدى الدول المتقدمة فى کل ساعة تظهر أبحاث جدیدة ، کان یتحتم على المکتبات الجامعیة تقدیم خدمات جدیدة تتماشى مع تطورات العصر .
و لهذا قمنا باختیار موضوع بحثنا و هو المکتبات و دورها فى ظل بیئة التعلیم الالکترونى فى تطویر التعلیم الجامعى و البحث العلمى . حیث تهدف الدراسة إلى تسلیط الضوء على دور المکتبات الجامعیة فى ظل بیئة التعلیم الالکترونى و معرفة مدى الاستفادة من هذه المکتبات فى إعداد البحوث .
و التعرف على دور المکتبات الرقمیة ومصادر المعلومات الإلکترونیة فی تطویر بیئات التعلیم الجامعی. حیث یتمثل دورها فی دعم عملیة التعلم والتعلیم بصورة عامة والتعلم الإلکترونی بصفة خاصة، کما تعد عنصراً أساسیاً لمتطلّبات البحث العلمی ، بالإضافة إلى تعزیز المهارات والمقدرات لعناصر العملیة التعلیمیة ، ولهذه المکتبات والمصادر دور فعّال وکفاءة عالیة فی تعزیز المصادر المعلوماتیة، بالإضافة إلى ترشید الإنفاق المالی وتقلیل التکالیف وحفظ الوقت والجهد. لقد وضعت تقنیات التعلیم الالکترونى العالم امام ثورة جدیدة فی مجال التعلیم وفتحت الافاق الواسعة لانواع جدیدة من التعلیم والتدریب فی جمیع المؤسسات التعلیمیة وخاصة فی التعلیم الجامعی .
حیث یشیر التعلیم الالکترونی الى الاعتماد على التقنیات الحدیثة فی تقدیم المحتوى التعلیمی للطلبة بطریقة فاعلة من خلال الخصائص الایجابیة التی یتمیز بها کأختصار الوقت والجهد والکلفة الاقتصادیة وامکانیاته الکبیرة فی تعزیز تعلم الطلبة وتحسین مستواهم العلمی بصورة فاعلة ، اضافة الى توفیر بیئة تعلیمیة تعلمیة مشوقة ومثیرة لکل من المدرسین والطلبة یتم فیها التخلص من محددات الزمان والمکان بالاضافة الى السماح للطلبة بالتعلم فی ضوء امکانیاتهم وقدراتهم العلمیة ومستواهم المعرفی .
 فقد اصبح التعلیم الالکترونی وتقنیاته المتعددة ضرورة من ضرورات التعلیم الجامعی فی الوقت الحاضر ، حیث اعتبر الاهتمام به والاستفادة من امکانیاته الکبیرة مظهرا اساسیا وفاعلا من مظاهر الاهتمام والعنایة بتعزیز العملیة التعلیمیة فی المؤسسات الجامعیة