التشابک المعلوماتی : أهمیة ودواعی الإنشاء والتطبیق بالنسبة للأفراد والمؤسسات الخدمیة ( المعلوماتیة – التعلیمیة – الصحیة)

نوع المستند : Original Article

المستخلص

تهدف الدراسة الحالیة إلی توضیح وإبراز أهمیة ومزایا إنشاء واستخدام شبکات المعلومات والاتصالات بالنسبة للأفراد، المؤسسات المعلوماتیة والتعلیمیة، وکذلک سائر مؤسسات وکیانات المجتمعات الإنسانیة. ونحاول جاهدین فی هذه الدراسة، أن نبرز ونوضح العدید من المبررات والدوافع التی کانت ومازالت بمثابة عاملاً مشجعاً لإنشاء وتطبیق التشابک أو المشابکة المعلوماتیة بین الأفراد وکذلک المؤسسات القائم عملها علی إنتاج واستخدام البیانات والمعلومات کمقتضیات رئیسیة تُشکل وتُکون دورها فی المجتمعات البشریة .
فی ضوء ذلک، تُبرز هذه الدراسة الفوائد والمیزات التی تعود علی جمیع أفراد ومؤسسات المجتمع من إقامة وإنشاء الکیانات والتکتلات التعاونیة = الکیانات المتحدة = الکیانات المتشابکة بشکل عام، وأیضاً الفوائد والمیزات التی تعود علی مؤسساتنا المعلوماتیة والمکتبیة بشکل خاص من إنشاء وبناء تشابکات معلوماتیة قائمة علی استخدام تقنیات المعلومات والاتصالات الحدیثة . فلشبکات المعلومات دورها بالغ الأهمیة والذی لا یمکن إنکاره وتجاهله بالنسبة لمؤسسات المعلومات والمکتبات الداخلة والمنتمیة إلی تکتلات شبکیة، وکذلک أیضاً بالنسبة لقاعدة المستفیدین من هذه المؤسسات. فالهدف الرئیسی من تواجد مؤسسات المکتبات والمعلومات علی اختلاف أنواعها وأحجامها، یکمن فی مدی نجاحها فی توفیر الکم والکیف المناسب من المعلومات لجماهیر المستفیدین منها، بغیة تلبیة الاحتیاجات المعلوماتیة لهؤلاء المستفیدین، تلک الاحتیاجات التی تتطلب تلبیتها السیطرة والتنظیم للکم الهائل من المعلومات والمتاح فی أشکال ولغات متعددة ومتنوعة، وقد کان ومازال لشبکات الحاسبات والاتصالات وغیرها من التطورات التکنولوجیة الحدیثة دورها الکبیر الذی لا نستطیع تجاهله فیما یتعلق بالمهام والأعمال وکذلک الخدمات والأنشطة المنوط من مؤسسات المکتبات والمعلومات تأدیتها وتقدیمها حتی یتحقق الهدف المرجو من تواجدها بمجتمعاتنا البشریة

الكلمات الرئيسية