التعلم المتنقل : دراسة لخبرات بعض الدول

یتسم عصرنا الحالی بالتنقل؛ حیث تُحمل الجوالات فی کل مکان، والبنوک تعمل من خلال المیکنات الألیة المنتشرة داخل الحوائط فی الشوارع المختلفة, والسیارات أصبحت مکاتب متحرکة، ومقاعد الطائرات أصبحت مراکز للترفیه والمتعة، وألعاب الکمبیوتر دائمًا فی المتناول. فالأن الفرصة متاحة لخلق مجتمعات تعلم جدیدة ذات طابع خاص، من خلالها یترابط الأفراد فی عوالم حقیقیة وافتراضیة أیضًا, وتقدیم الخبرة المباشره فی الکثیر من المجالات , ودعم التعلم المستمر. استمد التعلم المتنقل أهمیته بوصفه تقنیة فعالة لتلقی الدروس و الحصول علی المعرفة؛ حیث تتمثل مصادر القوة الاساسیة  للتعلم المتنقل فی الحصول علی المعرفة فی أی وقت و فی أی مکان. وحتی نفهم التعلم المتنقل جیدًا، ینبغی فصل مکوناته إلى ثلاثة مفاهیم أساسیة: المفهوم الأول یرتبط بتنقل التکنولوجیا، والمفهوم الثانی یؤکد زیادة حرکة المتعلمین، أما المفهوم الثالث فیهتم بحرکة ودینامیکیة عملیات التعلم ذاتها وتدفق المعلومات. ستتناول الورقة البحثیة الحالیة النقاط الآتیة: مفهوم التعلم المتنقل، ومزایا التعلم المتنقل وعیوبه، وخبرات بعض الدول فی التعلم المتنقل.