التعلیم الإلکترونی کحلٍّ لتطویر المستوى التعلیمى بالجامعات العربیة

نوع المستند : Original Article

المستخلص

نجد أن من أبرز التحدیات التى تشهدها کافة المجالات ، دخول التقنیات الحدیثة فى مجال الاتصالات و التکنولوجیا ومنها إلى التعلیم ، الذى أدى بدوره إلى دخول الحاسب  الآلى فى العملیه التعلیمیه و تطویرها و تحقیق أهدافها و من أبرز تلک الأشکال التى ظهرت إدارة عملیة التعلیم بالحاسب الآلى  و التعلیم المعتمد على الحاسب الآلى و الکتاب الإلکترونى و غیره من الأشکال التى أستحدثتها التکنولوجیا فى مجال التعلیم .
حیث توجت أخیرآ تلک التحدیات والتغیرات التى تواجه مؤسسات التعلیم بدخول الشبکة العالمیة للمعلومات ( الإنترنت ) وظهور التعلیم الإلکترونى الذى یشهد العالم بدوره فى إکساب المتعلم خبرات جدیدة و مهارات مختلفة فى الحصول على المعلومات .
وفى ظل هذه التطورات فى مجال التعلیم ، نجد أن العالم العربى لازال واقف یعتمد على أسالیب تقلیدیة فى التعلم مما أدى إلى وقوف الطالب و الأستاذ الجامعى عاجزین عن سیر العملیة التعلیمیة بشکل موفق و أسلوب ناجح یسایر العصر التکنولوجى الجدید .
و تأتى الدراسة  کمحاولة لبیان دور التعلیم الالکترونى بإعتباره الحل الأمثل لتطویر المستوى التعلیمى للطلاب فى الجامعات العربیة  و التوصل إلى  التحدیات التى تواجه تطبیقه فى الوطن العربى ،من خلال رصد لبعض من التجارب العالمیة و العربیة فى مجال التعلیم الالکترونى .
حیث إن تطبیق هذا النوع من التعلیم یعتبر مثال لتفادى عیوب التعلیم التقلیدى الذى تعانى منه المنظومة التعلیمیة ، و حل لمعالجة الخلل فى منظومة التعلیم بالبلاد العربیة ، و ذلک لأنه یعمل على رفع کفاءة المستوى التعلیمى للطلاب بالجامعات العربیة کما تبین الدراسة .
و أوضحت الدراسة من خلال عمل استبیان حول رأی طلاب الجامعة فى استخدم التعلیم الإلکترونی وإمکانیة تطبیقه ان أن أکثر المواقع التى یزورونها الشبکات الاجتماعیة مثل الفیس بوک تأتى فى المرکز الأول ثم المواقع التعلیمیة فى المرکز التانى و جاءت محرکات البحث فى المرکز الثالث أما المواقع الترفیهیة  فى المرکز الرابع و أخیرآ جاءت المواقع الإخباریة .
و تأتى توصیات البحث فى ضوء أنه یجب تطبیق التعلیم الالکترونى مع التقلیدى فى بیئة متمازجة ، حیث یجب على النظام التعلیمى أخذ صیغآ جدیدة فى مؤسساته و مجالاته و وسائله بأن یحاول استثمار التقدم الذى حدث فى تقنیة الاتصالات و المعلومات ، إلا أن الأمر الأهم هو تأسیس تعلیم متکامل و هو ما یسمى التعلیم الالکترونى أو الافتراضى من أجل تطویر أسالیب التعلم و رفع کفاءة و إنتاجیة الأستاذ الجامعى و الطالب .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية