الاختبارات الالکترونیة فی التعلیم عن بعد ما لها وما علیها

نوع المستند : Original Article

المستخلص

یشهد العالم ثورة علمیة وتکنولوجیة هائلة فی ظل تراکم المعلومات، والتغیر المتلاحق، ونمو المعرفة بمعدلات سریعة، کان لها تأثیر على مختلف جوانب الحیاة، وأصبح التعلیم مطالباً بالبحث عن أسالیب ونماذج تعلیمیة جدیدة لمواجهة العدید من التحدیات، والتی لم تعد الطرق والأسالیب التقلیدیة قادرة على مسایرتها، منها زیادة الطلب على التعلیم، مع نقص عدد المؤسسات التعلیمیة، وزیادة کم المعلومات فی جمیع فروع المعرفة المختلفة، فضلاً عن ضرورة الاستفادة من التطورات التقنیة فی مجالات التعلیم والتدریب، لیظهر نموذج التعلیم عن بعد کی یساعد المتعلم على التعلم بسرعته الذاتیة ووفق قدراته وامکاناته، دون التقید بمکان أو زمان، من خلال الاعتماد على الوسائط التکنولوجیة فی نقل المحتوى العلمی واکتساب المهارات، وکان لزاما على المؤسسات التعلیمیة أن تتبنى وسائل وأسالیب تقویم حدیثة تلائم متطلبات التعلیم عن بعد، والتی لا یمکن للأسالیب التقلیدیة فی التقویم والاختبارات أن تسهم فی تحقیقها، وتعد الاختبارات الالکترونیة من أسالیب التقویم الحدیثة، وأحد أبرز مظاهر استخدام تکنولوجیا الحاسوب فی مجال التعلیم عن بعد، وتشیر إلى کثیر من صور استخدام الکمبیوتر فى مجال الاختبارات والمقاییس، ولم تغیر الاختبارات الالکترونیة طریقة تقدیم الاختبار فقط، ولکنها مکنتنا أیضا من قیاس القدرات بطریقة لم تکن ممکنة من قبل فی الاختبارات التقلیدیة، ویصبح استخدامها ضرورة عندما یتطلب الاختبار تحکما فى الوقت، والمثیر، ودینامیکیة العرض، بالإضافة إلى محافظتها على معیاریة تطبیق الاختبار، حیث تقدم تعلیمات الاختبار وشروط تطبیقه بکیفیة واحدة لجمیع المتعلمین. وتتناول الورقة الحالیة استخدام الاختبارات الالکترونیة فی التعلیم عن بعد؛ ما لها وما علیها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية